adsense

/www.alqalamlhor.com

2017/09/08 - 12:47 م



تفاجأ المواطن الفاسي الذي يستعمل حافلات النقل الحضري بثتبيت حواجز حديدية بأبواب الحافلات، التي غنمتها شركة سيتي باص فاس من الوكالة المستقلة للنقل الحضري في إطار صفقة التدبير المفوض التي أسالت الكثير من الحبر في عهد العمدة السابق، وهي الصفقة التي تسببت كذلك في تشريد أكثر من 500 عامل (500 أسرة)، بينهم من قضى أكثر من ثلاثة عقود في خدمة ساكنة فاس بالوكالة المستقلة للنقل الحضري.
وإذا كانت الشركة المكلفة تبرر تثبيت تلك الحواجز من أجل محاربة التملص من الأداء حسب زعمها، فأن العارفين بخبايا الأمور، يرون عكس ذلك، إذ تسعى الشركة لقطع الحق المكتسب لمتقاعدي الوكالة المستقلة للنقل الحضري المتجلي في مجانية التنقل بحافلاتها المهترئة، ومنع استعمالها بالمجان من طرف بعض الفئات كما هو متعارف عليه عبر التراب الوطني، ويتعلق الأمر بالأشخاص المكفوفين وذوي الاحتياجات الخاصة،  وعناصر الأمن الوطني والقوات المساعدة، ورجال الدرك، بالإضافة إلى حاملي صفة مكفولي الأمة، ومن المنتظر أن يتسبب هذا الإجراء في عدة عراقيل وصعوبات، سيؤدي ثمنها المواطنين الملتزمين بالتوقيت، وفي مقدمتهم طلبة الجامعات وتلاميذ المدارس بالعاصمة العلمية.
وقد استنكر رواد فضاءات التواصل الاجتماعي هذا القرار، الذي اعتبروه استفزازيا وعابوا على الشركة أنها تفكر فقط في مصالحها المادية، متناسية الاعتناء بالظروف السليمة لنقل الركاب، حيث يلاحظ غياب شروط السلامة الجسدية داخل هذه الحافلات المتهالكة و المهترئة، كغياب مكيفات الهواء ومنافذ للإغاثة في حال اندلاع حريق مثلا لاقدر الله، كما تساءل بعض الزبناء عن الضمانات والتزمات الشركة في حالة وقوع مثل هذه الأخطار، خصوصا إذاحمّلت شركة التأمين المسؤولية للشركة، ورفضت تعويض الضحايا بتبرير أنه لا مسؤولية لها في تلك الحواجز.  
كما اشتكى رواد هذه الحافلات من عدم احترام الشركة لشروط دفتر التحملات والتزامها فيه بتوفير الحافلات، وطالبوها بجودة الخدمات، واستنكروا كثرة الاكتظاظ وما يرافقه من أعمال سرقة وغيرها بسبب النقص الفظيع في الأسطول المخصص لساكنة تزداد تعدادا كل سنة بسرعة قياسية 
إن شركة سيتي باص فاس أصبحت تفكر في مضاعفة أرباحها بشتى الطرق، فبعد الاستعانة بڨيدورات مفتولي العضلات لطالما اعتدوا بالضرب المبرح على الأطفال والنساء والشباب إلى استخدام حافلات من الحجم الصغير جدا، إلى تثبيت أبواب حديدية على مرآى و مسمع مسؤولي المدينة وفي مقدمتهم العمدة الأزمي الغائب الحاضر ... فمن يحمي فاس من مافيات استغلال مواطناتاتها ومواطنيها.؟؟؟