adsense

2017/09/03 - 11:38 م



بقلم الأستاذ علي أبو رابعة


قبل حرب الخليج بأشهر معدودة أراد صدام حسين أن يلعب سياسة وينتصر سياسيا بخطابه التفاوضى بأنه لن ينسحب من الكويت الا بعد أن تنسحب اسرائيل من فلسطين ولبنان وسوريا ..والغرض من ذلك هو جذب ولاء وتعاطف شعوب دول الجوار ودول الوطن العربى وبالفعل نجح ..لكن هذا فى نظره انه نجح بحنكته السياسية ،لكن عقله لم يجعله يتأمل فى الامر بعمق ان اسرائيل دولة عدوان على فلسطين وكذلك هو يشبه نفسه بدولة العدوان ..فالامر لم يجدى، وازداد سوء ..واخذ فى التفكير فى امر يجعله ينسحب بطريقة تغسل ماء وجهه . .ولكنه لم يجد الا التعنت والتشبث بانه على حق وان له حق تاريخى فى الكويت .
لو كان صدام استمر فى اتخاذ الجانب السياسي والدبلوماسي مسارا للسيطرة على الكويت قبل اتخاذ جانب القوة العسكرية ، كان سينجح كل النجاح ..لكنه فضل المذهب التقليدى بالهجوم سلاحا ،قبل التمهيد سياسيا ..لذلك فشل .
كان يعتقد صدام حسين :
1-ان امريكا غير مؤهلة حينذاك بالتدخل العسكرى فى اى شئ ..-وذلك بعد تحويل العمل الدبلومسي ذى غرض تسيير امور دولته فى امريكا ..الى عمل دبلوماسي مراقب تجسسى-
2-ان مصر وسوريا كانوا سيكتفون بالمعارضة بكلمة ( لا )..بدون اى تدخل عسكرى .
فكان صدام مخطئا فى كل اعتقاداته السابقة التقليدية فى السياسة تؤدى إلى الجحيم بكل تأكيد ...ثم الرد من امريكا وبريطانيا بعدها باعوام قليلة بتعليم صدام درسا بكيفة دخول الاوطان بأن السياسة اولا ،ثم إستخدام القوة العسكرية أخيرا .