adsense

2017/09/04 - 12:14 ص


من بيع الأكياس البلاستكية، إلى كرسي العمودية بخامس أكبر مدينة هولندية، قصة نجاح طويلة، أحمد مركوش، مغربي الأصل هولندي الجنسية، والمعين أمس الجمعة، عمدة لمدينة "أرنيم" الهولندية، لم يخجل من سرد تفاصيل قصته المؤلمة أحيانا والمليئة بالأمل أحيانا أخرى.
عمدة "أرنيم" الجديد، كشف في تصريح لـ "أصوات مغاربية"، "أنه إنسان لا يؤمن باليأس، وأنه لطالما كان مؤمنا منذ صغره، بقدرته على تغيير وضعه يوما ما، رغم بدايته الصعبة، بائعا للأكياس البلاستيكية، في سوق شعبية بقرية تسمى "بويافار" في نواحي الناضور المغربية".
وعن تعيينه الجديد، قال مركوش "أنا سعيد بهذا التعيين الذي لم يأت مصادفة أو اعتباطا، بل بعد اجتهاد كبير وطموح أكبر، ولولا وصايا أبي، التي كانت تشجعني دائما على العمل بجدية وإخلاص، ما أصبحت ما أنا عليه الآن".
وفي رده على سؤال يتعلق بما يمكن تقديمه للأقلية المغاربية والمسلمة القاطنة بالمدينة، أكد عمدة "أرنيم" الجديد، "أنه يسعى إلى محاربة الإرهاب والتطرف في هولندا، انطلاقا من العائلة والمدرسة، باعتبارهما العاملين الأساسين في تكوين الطفل وتربيته، كما أنه يفكر في تحسين أوضاع كل القاطنين بالمدينة، حيث سيتولى عموديتها، بما فيها الجالية المغربية.
ويحكي العمدة الجديد، أنه هاجر رفقة أسرته إلى هولندا وعمره لا يتجاوز العشر سنوات، ولا يعرف القراءة ولا الكتابة، يحفظ آيات من القرآن الكريم، فكانت أول فرصة للتعلم بهولندا، حيث بدأ تعلم اللغة الهولندية والعربية ثم الإنجليزية.
وذكر العمدة الجديد، أن أول دخول له في الحياة السياسية، كان بترشحه عن حزب العمل الهولنديّ في الانتخابات الجماعية سنة 2010، مشيرا إلى أنه تدرج في مهن كثيرة، بداية بالنجارة ثم مدرسة تكوين الممرضين، وعمله ممرضا، ثم التحاقه بمدرسة الشرطة، إذ عمل 10 سنوات ضابط شرطة، ليلتحق بتكوين الأساتذة ويتخرج أستاذا، ثم محاضرا في تخصص التكوين الاجتماعي والسياسي.
يذكر أن شخصيات رفيعة المستوى حضرت مراسم التعيين، من بينها ممثلون عن ملك هولندا وسياسيون ودبلوماسيون وشخصيات من المجتمع المدني وشخصيات مغاربية تتقلد مناصب عليا بهولندا.
أصوات مغاربية