adsense

2017/09/08 - 12:29 م



بقلم الأستاذ علي أبو رابعة

حدثنى عن شعورك حينما تسمع القرآن ،يأيها المرء الذي تبعد عن ربك !. .بل يأيها المرء الذي إبتعدت كل الإبتعاد عن ربك ! .
بالتأكيد تشعر بالنفور ،وبالتأفف ،وتأنف من سماعه ..هل تسطيع ،أو تحمل صبرا على الصلاة على النبى لثانية ؟!
للأسف لا ! ..أتعلم لماذا ؟!
لأنك ظلمت نفسك بتلويثها بآثار أنواع الذنوب ،فأخذت الذنوب تتراكم على كتفيك ؛حتى عجزت عن حملها ..فأصبحت ضعيف النفس ،تعيس الروح ..بل وتكون على فؤادك من كثرة الذنوب غشاء يسمى الران "كلا بل ران على قلوبهم " ..
علاجك فى الأمل ،والصبر ،وبعدم اليأس  ..فإليك خطوات العلاج يا صديقى :
1- عليك بطلب الهداية من الله؛ لأنه لا يهدى الا من ،يطلب الهداية منه ،يقول تعالى : " يهدى من يشاء .." الآية .
وفى تفسير ابن كثير على لسان الشيخ الشعراوى رحمه الله :"أن الله لا يهدى الا من يشاء ويريد الهداية ،فحذفت الهداية -القرينة أو المفعول به- للعلم به ،ويستدل عليها من ياء المضارع فى يهدى ..
بل والدليل على أن الله لا يهدى الا من يشاء الهداية ويطلبها من الله ،قوله تعالى فى الحديث القدسى "ومن تقرب إلى بشبر تقربت إليه ذراعا " ."
2- عليك بإلتزام التسبيح ،يقول -صلى عليه الله وسلم - "من قال سبحان الله وبحمده فى يوم مائة مرة حطت خطاياه ولو كانت مثل زبد البحر " رواه البخارى
فالخطايا تحط -بضم التاء- ويكأن كانت هناك أشياء على الكتفين او المنكبين وتم تحطيطهما بمجرد التسبيح ! ومنها تكون خفيفا فى أداء الطاعات ..يقول -صلى عليه الله وسلم -: "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحى والميت " .
بالتسبيح والذكر تتخلص من قيود الذنوب !
3- عليك بأداء الصلوات الخمس : يقول -صلى عليه الله وسلم - "الصلوات الخمس،والجمعة الى الجمعة ،ورمضان إلى رمضان ،مكفرات لما بينهن ،إذا أجتنبت الكبائر " . فأداء العبادات يكفر الذنوب، منها تتحرر من القيود ، وتصبح سريعا غير معلول ،وتؤدى الطاعات بسرور .
أستسمحكم بأن أستعين بكلمتين قلتهم  فى إحدى مقالاتى الاجتماعية؛ كى يتشجع المسقوم:
" أيها الشاكى من دنياك ،لماذا تشتكى والسم من صنع يداك ؟ ، سبحان من إبتلاك ،بعد أن أعطاك ،أغرقت نفسك فى بحر المعاصى ، ولا تريد أن تكون من ساهرى الليالى !
 يعجبنى فيك صعودك السريع على جبل همومك ،ثم هبوطك المتمهل مع إبداء ما فى قلبك ، وقد إقترب الهم من هدمك ،كن واعيا ،ولا تكن جاهلا .
لا تشتكى ،وإترك الحياة للخالق تنتهى ، وكفف دموعك تنس ، واقترب من ربك تحيا،وانس جروحك تعل ، وإن ابتعدت عن القرآن تدن ."