adsense

2017/08/06 - 8:05 م


بعد ليلة دامية و دراماتيكية عاشتها مدينة فاس، راح ضحيتها شخص في مقتبل العمر، على إثر الاعتداء عليه بالسلاح الأبيض، حيث أصيب بجرح غائر من الوريد الى الوريد، أفادت مصادر مطلعة أن الطبيب المكلف بتشريح جثة الهالك، وبينما هو منهمك في هذه العملية، فوجئ بعدد غفير من عائلة الضحية يقتحمون عليه مصلحة التشريح بالمستشفى الجهوي الغساني، حيث تم احتجازه بعين المكان لمدة تزيد عن ساعة من الزمن مع الاعتداء عليه بالضرب والركل مما أصابه بخدوش بمختلف أنحاء جسمه، وخاصة على مستوى الوجه، ولولا الألطاف الإلهية لكانت الأمور ماساوية.
وعن سبب هذا الهجوم، أفادت نفس المصادر أن العائلة لم تتقبل أمر التشريح الصادر عن وكيل جلالة الملك، وفي خضم الأوقات العصيبة التي مر الطبيب المكلف بالتشريح، حاول الأخير المعروف في الأوساط الطبية والتمريضية بطيبوبته، إقناع العائلة على أن هذه العملية في صالح الضحية، لأنها هي من ستثبت بالدليل العلمي سبب الوفاة المباشر، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه السفن، حيث نشر موقع إخباري الكتروني محلي خبرا عمق الأزمة وزاد من حدة هجوم عائلة الضحية، وهو الخبر الذي مفاده أن أعضاء الجثة تم سرقتها، وهو ما كاد أن يتسبب في إزهاق روح الطبيب الذي التزم الهدوء والرزانة ولغة المفاوضة، حتى اقنع عم الضحية ومرافق له، حيث أعاد تشريح الجثة وأطلعهم على جميع أعضاء الهالك التي لم يمسسها أي تغيير، الشيء الذي جعل الشخصين المذكورين أن يجهشوا بالبكاء والصياح على باقي عناصر العائلة، ب "اللهم هذا منكر راكم تعديتوا على الطبيب، المرحوم ماداو منو حتى عضو"، وبذلك انتهت محنة الطبيب ليتحلق به العناصر الأمنية التي طوقت المكان وأرجعت القليل من الأمان.
الحادث خلف استياء عميقا، في صفوف الجسم الصحي وعموم المواطنين بالعاصمة العلمية، الذين يعتبرون الدكتور القصري مثال للتفانى والإخلاص المهنى والإنسانى.