adsense

2017/01/18 - 1:04 م

            


تلميذ مواطن  مدرسة مواطنة -
خلد الشعب المغربي قاطبة بكل فخر واعتزاز الذكرى الثالثة و السبعين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، والتي تعد منعطفا حاسما في مسلسل الكفاح الوطني، من أجل الحرية والاستقلال الذي خاضه الشعب المغربي، بقيادة بطل التحرير محمد الخامس طيب الله تراه، ورفيق دربه المغفور له الحسن الثاني رحمه الله .
وتعتبر ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال محطة مشرقة، في سجل تاريخ المغرب العريق لاستخلاص العبر والدروس في الوطنية الصادقة، واستلهاما للمعاني السامية لهاته المناسبة ورغبة في جعل هذا الحدث فرصة للتعريف بأهمية الوثيقة، وبنضالات وتضحيات الملك والشعب لنيل الاستقلال، و ترسيخا لقيم المواطنة في صفوف الناشئة.
وفي هذا الاطار، نظمت مدرسة  اشبيلية بمديرية التعليم بسلا يوم السبت 14 يناير الجاري، برنامجا للاحتفال بالمناسبة، من تأطير أطر المؤسسة التربوية بساحة المدرسة، وقد استهل هذا الاحتفال بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلته كلمة افتتاحية باسم المدرسة والتي اعتبرت هذه المناسبة "ذكرى مجيدة"، مذكرة بأهمية الوثيقة وبنضالات وتضحيات الملك والشعب، لنيل الاستقلال، وبعد الكلمة وبشكل جماعي تمت تحية العلم على نغمات النشيد الوطني.
من جهة أخرى، تضمن برنامج هذا الاحتفال مجموعة من الأنشطة المتنوعة والمختلفة، التي تخلد لهذه المناسبة، والتي سهرت على إعدادها وتقديمها تلميذات وتلاميذ المؤسسة، بتنسيق مع الأطر التربوية والسيد ابراهيم السلموني مدير المؤسسة، نذكر من بينها وصلات غنائية وقصائد شعرية، في موضوع ذكرى وثيقة المطالبة بالاستقلال.
وأهم ما ميز هذا الاحتفال، لوحة فنية تشخيصية لحدث ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، وذلك من خلال نشر وثيقة المطالبة بالاستقلال بحجم كبير داخل فضاء المؤسسة، لتمكين المتعلمين من الإطلاع عليها والتي تم تجسيدها من طرف تلاميذ وتلميذات المؤسسة وكل الأطر التربوية، التي عملت بكل جد و مسؤولية لإخراج وتنفيذ هذا الحفل الوطني، الذي سيرسخ بدون شك القيم الوطنية في نفوس رواد المؤسسة و محيطها، فضلا عن تزيين ساحة المدرسة بالأعلام الوطنية وصور الملكين المجاهدين المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني، وصور محمد السادس نصره الله.
كما شمل الحفل  على العديد من الفقرات، منها إلقاء قصائد شعرية، وعروض فنية وغيرها من ورشات تثقيفية، لقيت استحساناً من التلاميذ والحضور.
وكانت السمة المميزة للاحتفال، ذلك التنافس الشديد بين التلاميذ على المشاركة، وإبراز ما تختزنه طاقاتهم في فعاليات هذا الحدث التاريخي العظيم، بشكل مبتكر وعالي المستوى.
وفي حوار مع مدير مدرسة اشبيلية الابتدائية بسلا السيد ابراهيم السلموني، فقد أكد أن " وثيقة الاستقلال، ستظل راسخة النحت في ذاكرة المغاربة جيلا بعد جيل من أبناء الوطن، والكل يعتبرها تجسيدًا للتلاحم بين الشعب المغربي والمؤسسة الملكية، ومبعث إلهام لإعطاء نفس متجدد لكل الإصلاحات التنموية المضيئة، التي ينخرط فيها جلالة الملك محمد السادس " مقدما الشكر لكل من ساهم من قريب أو من بعيد في إنجاح هذا الحفل وفي مقدمتهم الأطر التربوية.
واختتم حفل تخليد الذكرى 73 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال بالترحم على أرواح شهداء الوطن الأمجاد.