adsense

2016/12/07 - 3:22 م


مراد بنيف
عرفت بلدية البحراوي صبيحة هذا اليوم الأربعاء 07 دجنبر، وقفة احتجاجية أمام كل من إدارة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والمكتب الوطني والكهرباء، تنديدا بما وصفته الساكنة بالإستحمار المباشر من طرف من يسهرون على اعداد فواتير الماء والكهرباء، وطريقة إصدار فواتير خيالية باعتمادهم " التقدير " كوسيلة لضرب القدرة المعيشية للطبقة الفقيرة.
وقد خرجت الساكنة في ذات السياق رفقة بعض فعليات المجتمع المدني، والحقوقي، للتنديد، والمطالبة بحل عاجل لما عرفته بلدية سيدي علال البحراوي من هلاك وخراب على مستوى آداء فاتورات المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، فبعدما كان المبلغ يؤدى على نحو ثلاثة أشهر أصبح الآداء شهريا، و هذا ليس بجديد، لكن عوض أن ينخفض المبلغ ويوزع آداء الثلاثة أشهر على الشهر الواحد، واستخلاص قيمة الشهر الواحد من الثلاثة، أصبح مبلغ الشهر الواحد مضاعف لأضعاف مضاعفة من الثلاثة أشهر، وهي زيادة صاروخية من نوعها، لا عدالة فيها ولا تنمية شكلت هلعاً قياسياً لدى الساكنة ومدخلوها الشهري المحدود جداً..
وقد عبرت بعض أهالي ساكنة البحراوي في هذا اليوم عن غضبها من حجم الإستهتار الذي تتعامل به الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب تجاه جيوب الساكنة، و الغلاء الفاحش الذي لا يتماشى مع مستوى عيشها !، مستنكرة بشدة هذه العملية التي يسعى من خلالها المكتب حل مشاكله المادية نتيجة سوء التدبيرالذي يعاني منه لسنوات على حساب إنهاك جيوب المواطنيين العاديين، فهذا بحسبها ليس من قيم المواطنة في شيء، خاصة وأن جل الفواتير الجنونية الأخيرة  تفوق المتوسط المألوف أداؤه، الشيء الذي يعكس بعمق هذا النموذج الصارخ لـــ "لامسؤولية الساهرين على إعداد الفواتير" .
وقد تساءلت الساكنة في نفس الإطار عن ما معنى أن يؤدي المواطن مبلغ 60 درهم في الفاتورة السابقة بينما سيؤدي 600 درهم على مستوى فاتورة الشهر الجاري؟ هل لأننا بسيدي علال البحراوي دائمي الصبر على لا مسؤولية المكتب، سواء المكتب الوطني للماء والكهرباء أو المكتب الوطني للكهرباء الذي يشهد خروقات عديدة بدوره، أم أن الأمر استحمار للساكنة ! وبداية عهد جديد .. !!!

 وقد عرفت إدارة الماء والكهرباء بعد تنديد الساكنة بما يمسها من تجبر وغلاء، قدوم ممثل اقليمي عن المكتب، ووعده الساكنة بأنه سيسهر على مراجهة الفوتير وجبر الضرر في حالة اتضاح فرق بين ما يوجد في العدادات و المبالغ الموجودة في فاتورات والآداء، وهو ما وصفته بعض الفعاليات بأن كلام المسؤول حق يراد به باطل، فكيف بحسبهم سيعرفون وهم يعرفون أن ما يوجد في فاتورات الأداء هو فقط مجرد تقدير، وهذا التقدير لا يمكن لهم أن يعرفوا المبلغ الحقيقي المستهلك، لأنهم لا يمكن أن يبنوا أرقاما على أوهام، فإن قلتم يضيف ذات المتحدث بأنكم ستجرون تحقيقا بناء على فاتورة الشهر السابق، والشهر السابق محصل بتقدير، فكيف إذن ستعرفون الكمية الحقيقة المستهلكة للشهر الحالي، أم أنكم ستقومون بالجمع ما بين الشهرين الحقيقين الذي يوجد بينهما شهر خيالي بتقدير، واستخلاص المبلغ المبلغ الزائد إلى الجيوب دون حسيب ولا رقيب يقول المتحدث..
وبعد الوعود الذي تلقتها الساكنة من المسؤول الإقليمي عن المكتب الوطني للماء والكهرباء، قررت الساكنة التوجه نحو إدارة المكتب الوطني للكهرباء للتنديد بما تعاني منه من طرف هذه الأخيرة، مطالبين بكشف شهري للعدادات، والحد مع ما وصفته الساكنة بـــ " التكشاط "، مرددين شعارات داخل الإدارة من قبيل " هادي إدارة ؟ حاشى... هذا مدير ؟ ناري ناري جا الماء ... ناري ناري جا الضوء .. حاشى، باركا من الفساد راكوم شوهتوا البلاد، رافعين بذلك لوحات تتضمن شعارات ومطالب عنوانها " لا لسرقة جيوب المواطنين "لا للتفقير، للتجويع، لا للغلاء،  وذلك تحت أنظار السيد باشا باشوية البحراوي وبعض أفراد القوات المساعدة والدرك الملكي البحراوي، الشيء الذي جعل السيد الباشا يتدخل بعدما تبين أن السيد المسؤول عن الإدارة المحلية للكهرباء بالبحراوي أن أخوه متوفى، وهو في جنازة، حيث أجرى السيد الباشا اتصلاته مع الجهات الإقليمية والجهوية لتحديد يوم غد الخميس على الساعة العاشرة والنصف صباحا موعدا مع مسؤول جهوي للحوار حول ما سبق ذكره، وقد أجمع الحضور على فك الوقفة من داخل الإدارة وعقدها وقفة سلمية غدا في نفس التوقيت أمام المكتب الوطني للكهرباء إلى أن يحضر المسؤول، وتتحقق المطالب .