adsense

2015/05/19 - 7:16 م

الشعب المصري اشتاق الى ايام الملكية
اصبح المصريين يحنون الى ايام الملكية في عهد الملك فاروق عندما كانت تلك الفترة الزمنية الجميلة كثيرة جدا .اولا..قوة الاقتصاد المصري في تلك الفترة .والأدلة على ذالك كثيرة أركز بعض منها.
1. بريطانيا العظمى وهي الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس. كانت مدينة لمصر ب300 مليون جنيه. وبحساب القدرة الشرائية. نجد أن 300 مليون جني بحسابات الوقت الحاضر تعادل رقما فلكيا من عشرات المليارات من الدولآرات و بحساب القوة الشرائية، نجد أن الـ 300 مليون جنيه بحسابات الوقت الحاضر تعادل رقما فلكيا من عشرات المليارات من الدولآرات.
كان حينها الجنيه المصري يساوى 50 فرنكا فرنسي. بما يعني ان مصر كانت ذات قوة اقتصادية لا يستهان بها. ولكن ماذا بعد الثورة المدبرة من طرف العسكر. وتسلمهم الحكم. ماذا قدموا لمصر والمصريين. جاء عبد الناصر ومن بعده السادات ومبارك. وكان من الأدهى بعد الغليان الشعبي بمصر او ما يسمى بالربيع العربي ان يسلموا الحكم الى شخص مدني الى حين. اي بعد ان تنتهي العاصفة.
لكن ربما الخطأ الجسيم الذي ارتكبه مرسي هو تسرعه في قرارات تبين انتمائه للشعب المصري ومتطلباته. وبالطبع هذه القرارات لا تتماشى مع النهج الذي كان يسير به حكم العسكر. وبالطبع كان هو الخنوع وليس السلام.
بعد اتفاقية كامب ديفيد مع الاسرائليين. كانت بنودها ان لم اقل جلها تمشي في ايطار امن اسرائيل اولا. ومدها بالغاز في اتفاقية تبين الخنوع الكامل بثمن بخص وعكس ذالك كان المواطن المصري يشتر الغاز اغلى بكثير عن الاسرائليين. وكان من الخطأ القول ان مصر كانت في مواجهة مع اسرائيل او هي الواجهة.
انما كان دور العسكر هو مص غضب الشعوب العربية. وانعقاد مؤتمرات بالجامعة العربية بمصر كانوا يعدون قرارات قبل انعقادها من طرف حكم العسكر اقصاها الإدانة. واضف الى ذالك تطبيق الاوامر من الاسرائليين بعدم رفع الحصار على الفلسطينيين. والسعي وراء شيطنة المقاومة الفلسطينية كحماس وجهاد وطبعا كان كل ذالك الى حين.
قصدي من كلامي الى حين. اي بعد خراب ودمار دول مثل العراق وسوريا التي من الطبيعي كانت ستكون خلفا لمصر في أي مواجهة لإسرائيل. حكم العسكر لم يكن يوما مع شعبه. وبالعكس كانت فرعونية الشرطة له بالمرصاد. والسجون كانت جلها مفتوحة في وجه المثقفين والسياسيين المعارضين للحكم بمصر.
ثم بعد ذالك جاء الانقضاض على الحكم من جديد من طرف الفريق السيسي. وبالقوة عبر حبس الرئيس مرسي و القتل والحرق والأسر لكل من نادى بالشرعية. والتاريخ سوف يدون محرقة رابعة والنهضة التي قتل وحرق فيها الآلاف من المصريين. وفي تحدي سافر تم اطلاق سراح مبارك واعوانه. وزادوا على ذالك احكاما بالمئات لأنصار مرسي تبقى سابقة في تاريخ البشرية. وزادوا على ذالك الحكم بالاعدام في الأخير للرئيس الشرعي محمد مرسي.
وكان القصد من هذا الحكم هو ايصال رسالة لكل من كان يضن ان حكم مصر يأتي بصناديق الاقتراع. وان الديمقراطية بالبلاد بعيدة كل البعد عنها. وان مرسي وأتباعه كانوا سوى سحابة عابرة. ويبقى السؤال هل ممكن ان تسترجع الثورة مثل ما حصل بثورات سابقة بالعالم. وكانت اشهرها الثورة الفرنسية التي دامت 60 سنة ثورة تسحب والأخرى تسترجع الى ان وصلت عليه الآن من عقلية ناضجة وتطور بالصناعة المدنية والعسكرية واقتصاد يعتبر من الاوائل بالعالم.
عبد الحكيم بوخني