adsense

2015/05/28 - 1:49 م


في إطار الفضيحة الأخيرة لفيلم { الزين اللي فيك} والحملة المسعورة ،و لتناول هدا الموضوع الحساس بالصوت والصورة . وذكرتني هذه الحملة بحملات أخرى سابقة ،وفي كل مجاﻻت الحياة، كلما تعلق اﻷمر بحرية التعبير ومجاﻻت اﻻبداع  والسينما في هذا تأخذ حصة اﻷسد، وقلت لماذا للسينما هذا التأثير السحري في استنهاض كل هذه اﻷصوات للحديث عن قيم يعرفون جيدا أنهم هم من انقض عليها وغيبها بسياسات عرجاء ؟ وبفقر مدقع وفوارق كبيرة وجهل ومصائب كانوا هم السبب فيها ، لكن حينما يتعلق اﻷمر بالمرأة التي ظلت في عقولهم قاصر وأداة للذة .لماذا نغلق الباب في وجه نبيل عيوش ونتهمه بأبشع التهم ؟ وﻻ نغلق الباب في وجه هذه الدور المتلاشية هنا وهناك من أكادير الى الدار البيضاء الى طنجة الى وجدة ناهيك عن خنيفرة واﻷطلس حيث بعض النساء اخترن وسيلة للعيش العمل الجنسي في مغرب يضم ساكنة في المدن نازحة ومفارقات بينة، بين مجتمع غني ومجتمع فقير، يستباح في كل شيء في أمنه وحياته يعيش في أحياء مهمشة عرضة للجنس الرخيص ولزنا المحارم ، ضمن واحات من القصور وأسواق سرية غير شرعية واقتصاد بقاء ومخدرات وأطفال شوارع ، وترك هؤﻻء النساء عرضة للاستغلال والعنف المزدوج من الزبناء والقوادة ودور العهارة ، والكل وفي مقدمتهم الحكومة الملتحية التي تقف عاجزة في مواجهتهم لكن قوية في مواجهة نبيل عيوش ، ودون أدنى برنامج يستهدف العاملات الجنسيات الى توعيتهن باﻷسباب التي تجعلهن موصمات كنساء سيئات ، بل يقتضي اﻷمر تغيير وتحسين ظروف عيشهن الخاصة وعوض نبذ الظاهرة علينا إشراك المجتمع في التفكير في إشكالية العمل الجنسي.ليس هذا الموقف هو اﻷول من نوعه فالقوى التقليدية دأبت على محاربة حتى اﻷدباء فمحمد شكري حرم من عرض كتابه الخبز الحافي ، وفيلم عيون للرغاي لم يعرض لحد اﻵن في شاشات التلفزة، في حين كتاب رجوع الشيخ الى صباه في القوة والباه ، يباع على رصيف الجامع الكبير بحكاياته العشر لمؤلفه عالم الدهر وواحد العصر للفاضل المولى أحمد بن سلمان الشهير بابن كمال رحمه الله ، وفتاوي الجماع والباه ﻻبن قيم الجوزية العزيز كمؤلف لدي رئيس الحكومة كما صرح في برنامج grand angle .لقد أصاب د عبدالصمد الديالمي حينما أكد في كتابه أن البطالة الذكورية استفادت من العمل الجنسي النسوي وهو عامل ضخم العمل الجنسي ، فأي لغة إذن أبشغ وأقوى من هذا اﻻستغلال البشع الذي ينخرنا، وما ذنب مخرج إذا عرى هذا الواقع ونبهنا لعيوبنا ، وممثلين كبار مثل عبدالله ديدان وهو ممثل ملتزم وعانى من هذا الواقع ويقض مضجعه، لماذا إذن استبلدنا إلى هذه الدرجة وأصبحنا كالنعامة نولج رأسنا في الرمل وجسمنا البهي خارجها ، مطلوب إيقاف التسرع إيقاف اﻷحكام الجاهزة وتعالوا الى الطاولة بهدوء وعقل لنحل مشاكلنا قبل أن تستفحل وتستباح ولن نقدر آنذاك ﻻ على مسكها وﻻ على ايجاد حل له..